أخر الاخبار

تعرف على لعبة ستار فيلد حيث القتال بالسفن الفضائية والأهم الأجهزة المناسبة لتشغيل اللعبة

 ستارفيلد هي لعبة خيال علمي تم تطويرها بواسطة Bethesda Game Studios وبعد انتهاء حدث Starfield Direct قامت Bethesda بالاعلان رسميًا عن متطلبات تشغيل لعبة ستارفيلد، إليك كل ما تحتاج معرفته حول هذه المتطلبات، بما في ذلك الحد الأدنى والمواصفات الموصى بها وكم المساحة المطلوبة.

ستارفيلد هي لعبة آربيجي غربي جديدة من شركة بيثسدا الأمريكية، وللمستجدين على ألعاب بيثسدا فإن هذه الشركة هي واحدة من عمالقة هذا التصنيف ومن الرواد الذين قاموا بتأسيسه، نعم دون شك كانت سلسلة The Elder Scrolls واحدة من الأعمدة لهذا التصنيف كما إنها من مؤسسي ألعاب العالم المفتوح أيضًا لا سيما مع الحرية اللامتناهية في عوالم ألعاب الشركة. ببساطة، يصنع اللاعب شخصيته الخاصة، وينطلق كما يشاء في عالم اللعبة ويقوم بتطوير شخصيته كما يشاء.



المصمم العملاق والمخضرم “تود هاورد” يعود ليتولى دفة الإخراج من جديد في ستارفيلد، نعم مخيلة تود هاورد لم تنضب بعد وما زال في جعبته الكثير، تود هاورد كان يتخيل هذه المغامرة منذ سنوات طويلة وبالتحديد منذ تسعينات القرن الماضي لكن التكنولوجيا لم تكن متطورة بما يكفي لتحويل هذه الأحلام إلى حقيقة. الآن بات المستحيل ممكنًا وقررت الشركة تنفيذ هذا المشروع الصعب والضخم والذي استغرق ثماني سنوات في التطوير بميزانية كسرت حاجز 200 مليون دولار.


من البداية أود أن أقول بأنني بدأت لعب ستارفيلد بمشاعر مختلطة، إن استعراض اللعبة المطول كان مذهلًا، اللعبة تعد بالكثير، فهل تتمكن من تحقيق وعودها؟ لا سيما و أن ذكرياتي مع Fallout 4 ليست جيدة بما يكفي. في الحقيقة، تلك اللعبة بالغت في تبسيط كافة ميكانيكيات اللعب والحوارات من أجل ملاحقة المبيعات و السراب التجاري، لكنها في نهاية المطاف لم تكن اللعبة التي كان يُمكن أن تكون. بالتأكيد حققت النجاح التجاري، لكنها لم تؤجج أحلام اللاعبين كما فعلت ألعاب مثل سكايرم و ويتشر. بالطبع، أتت Fallout 76 بعد ذلك لتوجه ضربة مؤلمة إلى سمعة بيثسدا مع الأخطاء التقنية الكارثية والمستوى المتواضع للتجربة عند الإطلاق. فهل تمكنت بيثسدا من استعادة الثقة؟




في الحقيقة، جميع الشكوك والمخاوف تلاشت سريعًا، كان من الواضح تمامًا أن ستارفيلد لن تكون مثل الألعاب الأخيرة للشركة بل هي تصحيح مسار و عودة إلى الطريق الصحيح. هناك ثقة واضحة في طريقة تصميم اللعبة، هذه ليست لعبة تحاول الرد على أي انتقادات أو مخاوف وشكوك، بل هي لعبة واثقة تعرف جيدًا ماذا تريد أن تكون. نعم ستارفيلد مصممة بذكاء وعناية لترحب بجميع أنواع اللاعبين دون أن تخسر العمق المعتاد من ألعاب الشركة.


بداية المغامرة والقصة هي إحدى مفاجآت اللعبة

في المستقبل تمكن الإنسان من ابتكار تقنية “قفزة الجاذبية” وقام ببناء مراكب فضائية تنتقل مسافات شاسعة في الفضاء بلمح البصر، هذا الاكتشاف مكن الإنسان من الانتقال إلى كواكب أخرى واستعمارها وتشييد الحضارة والمدن فيها. بعد تصميم الشخصية الرئيسية، تبدأ اللعبة في أحد المناجم حيث بدأنا بتجميع المعادن من خلال قاطع ليزري يمكن تصويبه على الصخور التي تتواجد بكثافة في الكهوف. بعد سلسلة من الأحداث واكتشاف قطعة أثرية غامضة، وجدنا أنفسنا في مدينة أطلنطس الجديدة في مجرة رجل القنطور مع مجموعة Constellation (سنسميهم من الآن فصاعدًا في هذه المراجعة، “الكوكبة”) التي تسعى بدورها إلى اصطياد هذه القطع الأثرية وجمعها من مختلف الأماكن في الكون الشاسع. ما هي هذه القطع وما هو السر وراءها؟


بيثسدا كانت متحفظة تمامًا على قصة ستارفيلد ويُمكننا أن نؤكد لكم أن القصة في المجمل رائعة. في البداية، لا تسعى اللعبة إلى تقديم أطنان وأطنان من الحوارات التي لا تنتهي كما هو الحال في ألعاب مثل Baldur’s Gate 3 على سبيع المثال، ولا ينبغي أن يتوقع منها أي أحد ذلك، فاللعبة تحاول الوصول إلى توازن بين العمق والتفاصيل، وبين عدم الغرق في تفاصيل قد لا تهم الشريحة الأكبر من اللاعبين. نعتقد أن ستارفيلد نجحت في تحقيق التوازن المنشود، فالقصة ستطرح السؤال تلو الآخر حتى تبدأ الإجابات بالظهور. إجمالًا، القصة الرئيسية أفضل مما تم تقديمه في كل من Skyrim و Fallout 4 وأكثر إثارة وفلسفة. السرد القصصي يذكرنا كثيرًا بألعاب Mass Effect من Bioware عندما كانت بيووير في مستوى القمة، وعلى الرغم ما يفوق 15 عامًا على إصدار تلك الثلاثية، ما زالت لا تضاهى في مستوى سرد القصة وكتابة الشخصيات.





نعم، “الكوكبة” تضم مجموعة منوعة من الشخصيات الرفاق على غرار ألعاب بيووير مثل قائدة المجموعة “سارة مورغان” ورجل الأعمال الثري “والتر”، يمكن اصطحاب بعض هذه الشخصيات خلال المهام ويمكن استخدامها بطرق أخرى ومنحها دورًا في المركبة الفضائية أو في القواعد التي يستطيع اللاعب أن يبنيها لتقوية هذه الأماكن. هناك أيضًا الآلي “فاسكو” الذي رافقنا من بداية الرحلة واستخدمناه لتخزين الأغراض لفترة طويلة من خلال خاصية التبادل، وتحملنا سخريته المعدنية الهازئة عندما كنا نخوض المعارك ويؤكد لنا أن احتمالية فوزنا هي مستحيلة ولسان حالنا يقول: سترى ما هو المستحيل يا كومة الخردة!


شخصيات اللعبة جيدة إجمالًا لكنها كما أسلفنا الذكر لا ترتقي إلى قمة مستوى بيووير ومع ذلك هي أفضل من ألعاب بيثسدا السابقة. هناك شخصيات أخرى يمكن تجنيدها في اللعبة أيضًا. نظام المحادثات في اللعبة بسيط إجمالًا، هناك إمكانية لإقناع الشخصيات الأخرى بمنظور اللاعب من خلال الحوارات واختيار الإجابات الصحيحة، وهناك نظام للعلاقة بين الشخصيات (affinity) والتي تتقارب فيما بينها عندما تتفق وجهات النظر. أما عند القيام بسلوك لا يعجب الشخصية الشريكة فإن هذا سيؤدي إلى إثارة غضبها وربما رحيلها، حتى. وبالطبع، هناك الكثير من المهام الجانبية المتنوعة والأنشطة الجانبية، وأيضًا النقابات (Factions) التي هي واحدة من أعمدة تصميم ألعاب بيثسدا وكما هو الحال في ألعاب الشركة السابقة فإن كل نقابة من هذه النقابات تمتلك مهامها وقصصها الخاصة. المحتوى الجانبي رائع ويستحق الاهتمام وهو كاف ليشغل أوقات اللاعبين لعشرات الساعات.


البناء والتعديل ليس إجباريًا في اللعبة

تتكون طريقة اللعب في ستارفيلد من جزئيات متعددة، و تتناغم هذه الجزئيات معًا لتصنع التجربة النهائية. في البداية نود أن نقول بأن من لا يفضل جزئيات البناء والتركيب يمكنه أن يخوض طور القصة الرئيسي دون أن يحاول بناء مركبة فضائية أو بناء قواعد متناثرة، نعم يمكن إنهاء اللعبة بالكامل دون ذلك نهائيًا. بمعنى آخر، من يرغب في خوض تجربة “سكايرم” في الفضاء الخارجي بمقدوره أن يقوم بذلك وإن كان المسمى الأنسب، ربما، هو No Man’s Skyrim.





لنبدأ الحديث عن النظام القتالي ومنظور الرؤية. تقدم اللعبة ثلاث وضعيات مختلفة للكاميرا هي منظور الشخص الأول، منظور الشخص الثالث مع كاميرا قريبة، ومنظور الشخص الثالث عن بعد، جميعها متقنة واستخدمناها جميعًا من حين لآخر. نعم لأول مرة في تاريخ بيثسدا نحصل على منظور شخص ثالث بمستوً رائع وتحريك ممتاز ذكرنا بعض الشيء بتحفة كونامي Metal Gear Solid: The Phantom Pain في السلاسة وإحساس التحكم بالشخصية و وزنها. وتقدم اللعبة تشكيلة واسعة من الأسلحة لخوض المواجهات النارية ضد الأعداء، بما يتضمن المسدسات والبنادق والأسلحة الرشاشة والأسلحة البيضاء. الأسلحة النارية بعضها يعتمد على الذخائر الاعتيادية والبعض الآخر يعتمد على الذخيرة الشعاعية أو الليزرية.


الأسلحة قابلة للتعديل في اللعبة من خلال تطوير تعديلات متنوعة وإضافتها لتحسينات متعددة، مثل وزنية السلاح عند التصويب أو منظار الرؤية وغير ذلك. الأسلحة في اللعبة هي جزء من منظومة الموارد (loot) التي تستطيعون الحصول عليها بطرق متعددة مثل الاستكشاف أو من الأعداء أنفسهم، وهناك مستويات متنوعة حسب ندرتها بما يتضمن Epic و Legendary. مواجهة الأعداء الذين يستخدمون أسلحة أسطورية مثيرة جدًا، التحكم متقن وميكانيكيات اللعب أفضل من ألعاب بيثسدا السابقة، لكننا نرى أن المواجهات تعطي شعورًا بالتكرار بعد فترة من الزمن حيث لا تتنوع المواجهات مع الأعداء بالقدر الكافي، كما كنا نتمنى مقدارًا أكبر من الأسلحة مما حصلنا عليه. الذكاء الاصطناعي للأعداء ليس أفضل ما واجهناه أيضًا. على أية حال، نود التأكيد إلى أن اللعبة ما زالت تخفي بجعبتها أوراق وقدرات لم يُكشف عنها من قبل، وسنحترم ذلك بعدم حرقها في مراجعتنا.


هناك أعمدة لعب رئيسية تبني تجربة ستارفيلد

تطوير الشخصية متنوع جدًا كما هو الحال في ألعاب بيثسدا دائمًا مع إمكانية ترقية قدرات الشخصية وصحتها و قدراتها على إطلاق النار ومهاراتها الاجتماعية أو التكنولوجية أو حتى مهارات التخفي والسرقة وغير ذلك، إلا أن نظامه متجدد نسبيًا، والحقيقة أنه ذكرنا كثيرًا بلعبة Xenoblade Chronicles 2 وشجرة المهارات التي كانت موجودة فيها. الفكرة هي، ببساطة، أن اللاعب يستطيع الحصول على مهارة جديدة بشرط تحقيق مطلب خاص بها. مثال: حتى يستطيع اللاعب أن يقوم بترقية مهارة العلاج يجب أن يحقق ما هو مطلوب من اللعبة، مثلًا أن يقوم بعلاج نفسه لعدد معين من المرات، واذا قام بذلك، سيكون بمقدوره إنفاق نقطة مهارة يكسبها مع رفع المستوى (level) لترقية مهارة العلاج. هذا يجعل اللاعب أكثر انغماسًا في ترقية الشخصية. هذا قد لا يكون إيجابيًا دائمًا اذ أن هناك خيارات كثيرة مغلقة لا يعرفها اللاعب وبالتالي قد يستثمر في ترقية بعض المهارات و تفوته مهارات أخرى قد تكون أكثر أهمية أو تفضيلا بالنسبة إليه، خاصة وأن التطوير بطيء نسبيًا ويستغرق وقتًا لا بأس به.


تعود اللعبة المصغرة الخاصة بفتح الأقفال من جديد وهي إدمانية تماما كما كانت في السابق إلا أنها عصرية أكثر هذه المرة، حيث يقوم اللاعب باستخدام قفل رقمي ومحاولة حل لغز صغير لفتح الكثير من الأبواب و الخزائن المغلقة في اللعبة ونهب ما تحتويه من خيرات، وحتى يقوم اللاعب بمحاولة فتح الأقفال الأكثر تعقيدًا عليه أن يكسب المهارة المخصصة لذلك أولًا من شجرة المهارات. الاستكشاف في اللعبة هو نقطة قوة كبرى وهو أمر متوقع للعبة جديدة من بيثسدا أليس كذلك؟ الاستكشاف كان ممتعًا جدًا بالنسبة لنا، فلسفة التصميم اختلفت كثيرًا عن سكايرم، ليس هناك عالم واحد مزدحم ومليء بالأشياء التي قد تفاجىء اللاعب في كل زاوية برتم رائع ومميز، لا الأمر ليس كذلك في ستارفيلد، التوجه الجديد ربما لا يناسب بعض اللاعبين ويعتمد كثيرًا على التنقل إلى كواكب قد تكون فارغة نسبيًا والبحث عن الموارد ولكن الأمر ليس بهذه البساطة.




الكواكب نفسها هي عبارة عن مجموعة ضخمة من البيئات المختلفة والمتنوعة وهي بحق جميلة للغاية ومهيبة، هناك حالات طقس مختلفة وتأثيرات بيئية، هناك أمطار وعواصف رعدية وهناك صحاري قاحلة وعواصف رملية وغير ذلك الكثير، وهناك تأثيرات بيولوجية يمكن لها أن تؤثر على اللاعب بما يتضمن الإصابة بالأمراض حتى. يأتي كل هذا بقالب موزون و ذكي لا يفسد تجربة الاستكشاف، بل هو فقط يعطي قليلًا من الواقعية ويزيد الانغماس في التجربة. بمقدور اللاعبين جمع الموارد واستخدام الماسح (Scanner) للتعرف على الموارد في البيئة وجمعها أو حتى للقيام بدراسات للكواكب والتعرف على كل ما تحتويه، كما يمكن استخدام الماسح للتعرف على النقاط المثيرة للاهتمام والتوجه إليها لاستكشافها. هناك مناجم مليئة بالمعادن النفيسة، ومحطات فضائية مهجورة، ومبان خالية، أو مصانع تحولت إلى مرتع لقراصنة الفضاء والجماعات الشريرة، وكل ما يخطر و لا يخطر على بال، وهناك مهام جانبية أيضًا قد تفاجىء اللاعب في بعض الكواكب.


لو صدرت ستارفيلد قبل 15 عامًا ربما ما كانت هذه الفلسفة التصميمية ستروق للاعبين لكن الأمر تغير كثيرًا في الوقت الحالي ونحن نتعامل مع أجيال ترعرعت على ألعاب مثل Minecraft وألعاب البقاء وهي معتادة على إدارة الموارد وعناصر المحاكاة هذه، بل وبالنسبة للكثيرين فإن هذه العناصر ستكون هي اللعبة الحقيقية والدافع الأساسي لقضاء مئات الساعات على ستارفيلد. بمقدور اللاعبين بناء القواعد على أي كوكب أو قمر و استخدام هذه القواعد لجمع الموارد مثل المعادن وتخزين الأغراض وتأسيس منظومة اقتصادية متكاملة في عالم اللعبة وبالإمكان توظيف الشخصيات للعمل في هذه القواعد أو حتى حمايتها من الهجوم. بالطبع، يمكن أيضًا تخصيص نزل كامل للسكن والنوم في قاعدة اللاعب. الكواكب قابلة للاستكشاف بالكامل حيث يمكن للاعب أن يختار أي نقطة هبوط على الكوكب وأن يستكشفها، بالطبع لن يتمكن اللاعب من الدوران حول كوكب كامل مرة واحدة ولا نرى أن هذا ممكن لكواكب شاسعة الحجم أصلًا، ولكن ما هو موجود يكفي لخلق الشعور باستكشاف كوكب جديد.


العامود الآخر لطريقة اللعب في ستارفيلد بجانب المواجهات والأكشن، وبجانب الاستكشاف وإدارة الموارد، يتمثل في المركبة الفضائية. بمقدور اللاعب أن يقوم بتعديل كل قطعة في مركبته الفضائية وترقيتها لزيادة قوة المحركات أو المدافع الآلية أو الصواريخ وغير ذلك. هناك محركات الجاذبية أيضًا والتي يمكن استخدامها للانتقال من مجرة إلى أخرى وكلما كانت أكثر كفاءة كلما حصلت عملية الانتقال بوقت أسرع. يمكن حتى تلوين المركبة. في الفضاء هناك مواجهات نارية في المركبة وهي ممتازة و رائعة للغاية في منظورنا، كما اجتهدت بيثسدا في تقديم فعاليات متنوعة في الفضاء مثل إمكانية الهبوط على سفن فضائية أخرى واستكشافها أو التخاطب مع مراكب أخرى بل وإحدى اللحظات المثيرة في اللعبة كانت عندما قمنا بتخفيض ضجيج المحركات حتى نقوم بالتسلل بين مجموعة من مراكب الأعداء دون أن يلتفتوا لوجودنا. اللاعبون الذين لا يحبون التعديل بمقدورهم أن يتجاهلوا التعديل على المركبة الفضائية بل ويكفي جمع المال لشراء مراكب فضائية جديدة أعلى قدرة.


السكان في اللعبة ليسوا متفاعلين مثل ألعاب بيثسدا السابقة والحقيقة أن هذا فاجأنا بعض الشيء، امتازت ألعاب بيثسدا السابقة في الماضي بوجود شخصيات واقعية في كل عالم اللعبة حيث يحمل كل منها اسمًا وله منزل في عالم اللعبة و جدول يومي وحوارات خاصة فيه ويحتفظ بأدوات أو مال أيضًا. الحال ليس كذلك في ستارفيلد، الشخصيات الأكثر أهمية في ستارفيلد تحمل اسمًا، ولكن ربما يكون السبب في ذلك زيادة حجم المدن عن السابق وزيادة عدد الشخصيات التي تظهر على الشاشة، أو من يدري؟ ربما أيضًا تغير في الفلسفة التصميمية وتقليل مدروس لعناصر المحاكاة في بعض الجوانب التي كان يرى فريق التطوير يرى أنها قد تكون أكثر أهمية، لكن هذا مجرد تحليل من طرفنا و لا يمكننا الجزم في أنه يمثل الحقيقة.


هناك عيوب و محدوديات

نعم هناك بعض العيوب عزيزي القارىء، في البداية فإن كثرة شاشات التحميل أزعجتنا كثيرًا. في بداية تطوير اللعبة اتخذ تود هاورد قراراً بأن لا يكون التنقل سلسًا بين الكواكب والفضاء، أي أن هناك شاشات تحميل تفصل بينهما واللعب مختلف كليًا. القرار مفهوم تمامًا من ناحية تقنية خاصة مع الطموح والحجم الضخم للعبة وربما كان الاستوديو يرغب في تجنب المشاكل التقنية وتقديم لعبة مصقولة للاعبين – الأمر الذي نجح فيه بالفعل – إلا أن طبيعة اللعبة التي تتطلب كثرة التنقل بين الكواكب تجعلنا منزعجين بعض الشيء من شاشات التحميل و المقطع المتحرك الممل للمركبة الفضائية وقت الإقلاع والذي شاهدناه عشرات إن لم يكن مئات المرات. لا يمكننا سوى أن نفكر بأن لعبة متصلة في كل جوانبها كانت حقًا لتكون معجزة تقنية أكثر إبهارًا، ولكن هذا لم يحصل. تمنينا أيضًا لو كان هناك مركبات في اللعبة تساعد على الاستكشاف وجمع الموارد في الكواكب بصورة أسرع بدلًا من المشي والركض طوال الوقت خاصة وأن الركض يستهلك الأوكسجين للشخصية. أخيرًا، تمنينا وجود خاصية لعب جماعي وهو مطلب عادل في منظورنا ولكن باستثناء شاشات التحميل الكثيرة التي تكسر الانغماس في التجربة نسبيًا، والتكرار النسبي في المواجهات مع الأعداء، فإن هذه الملاحظات لم تؤثر على التقييم النهائي.


الرسوم رائعة والمناظر الطبيعية خلابة

تستخدم ستارفيلد النسخة الجديدة كليًا من محرك بيثسدا الخاص Creation Engine 2، والحقيقة أن المستوى التقني والرسومي كان إحدى المفاجآت الجميلة لنا. اللعبة رسوميًا خلابة للغاية ومن أفضل الألعاب مظهرًا على جميع الأجهزة. لعبنا نسخة الحاسب الشخصي وتمكنا من تشغيلها بأعلى الإعدادات ومع ذلك فإن بطاقة RTX 4070 Ti عانت لتقديم معدل إطارات يفوق 60 إطارًا مع أننا نلعب بدقة 1440P، بل وهبط معدل الإطارات في بعض الأماكن مثل أطلنطس الجديدة إلى أقل من 55 إطار. لا عجب في أن نسخة الإكس بوكس تعمل بسرعة 30 إطارًا فقط مع هذا المستوى الهائل. الخامات مفصلة ودقيقة للغاية مثل الملابس والمعادن، فقط انظر عزيزي القارىء إلى المعدن الصدىء على الآلي فاسكو أو المحركات النفاثة للمركبة الفضائية، الخرائط أكبر من جميع ألعاب بيثسدا السابقة أيضًا. هناك نقلة جيل مقارنة مع ألعاب بيثسدا السابقة وهي ممتازة مقارنة بأي لعبة أخرى بالنظر إلى أنها لعبة عالم مفتوح.


الإضاءة هي حبة الكرز التي زينت الكعكة فهي من الأفضل في أي لعبة، خاصة الإضاءة غير المباشرة أو المنتشرة. قائمة اللعبة الرئيسية لا تذكر أي نوع من الدعم لتقنية تتبع الأشعة ومع ذلك لاحظنا أن الانعكاسات على الأرضيات لا تختفي حتى عندما يكون الجسم المتسبب بالانعكاس غير ظاهر على الشاشة. قوة الإضاءة في اللعبة عززت من جمالية وروعة المناظر الطبيعية أيضًا، عندما نهبط على أي كوكب جديد فإن أول ما نفعله هو النظر إلى السماء والتحديق في تلك الكواكب أو النجوم والمنظر المهيب لها في السماء! ولعل نقطة الضعف الوحيدة هي رسوم الشخصيات وهي ليست سيئة إلا أنها عادية للغاية. على الأرجح تستخدم بيثسدا ذات المحرر المتاح للاعبين من أجل صنع جميع الشخصيات الموجودة في اللعبة، التحريك الخاص بها ليس مثاليًا أيضًا، إلا أننا اعتدنا هذا النوع من المحدوديات التقنية بألعاب العالم المفتوح التي تقدم حرية كبيرة للاعبين.


الموسيقى في اللعبة من الملحن Inon Zur والذي نعرفه جيدًا من خلال ألعاب سابقة مثل Dragon Age Origins وألعاب Fallout الأخيرة وقد قدم مجموعة متنوعة من الألحان التي تستخدم آلات موسيقية حية وآلات وترية بطابع سينمائي مناسب لطبيعة اللعبة وأجواء الخيال العلمي فيها. الموسيقى تفوق المتوسط و تميل إلى الممتاز في بعض الأحيان لكنها في المجمل لا تعلق بالذاكرة كما كانت ألحان المذهل “جيريمي سول” في ألعاب The Elder Scrolls سواء سكايرم أو أوبليفيون. التمثيل الصوتي خطوة إلى الأمام مقارنة مع ألعاب بيثسدا السابقة وهو جيد بما يكفي، إلا أنه لا يصل إلى مستوى أفضل ألعاب الفيديو في هذا الجانب، ولكن لا بأس فإن ألعاب الفيديو الأخرى لا تقدم ما تقدمه ستارفيلد من تنوع وحرية أيضًا، فقط دعنا نقل أن لكل لعبة أولوياتها.


موعد الإصدار

تعد ستارفيلد واحدة من أكبر الألعاب القادمة لعام 2023 ومن المقرر إطلاقها في 6 سبتمبر 2023 لنظامي التشغيل Microsoft Windows وXbox Series X / S.


مواصفات تشغيل ستارفيلد للكومبيوتر

تم الكشف عن المتطلبات الكاملة لتشغيل اللعبة وجاءت كالتالي:


الحد الأدنى للتشغيل

تمكّنك متطلبات النظام الأساسية من لعب Starfield بدقة 720 بكسل أو 1080 بكسل بمعدل إطار ثابت يبلغ 30 إطارًا في الثانية على الإعدادات المنخفضة.


نظام التشغيل Windows 10 الإصدار 22H2 (10.0.19045)

المعالج AMD Ryzen 5 2600X، Intel Core i7-6800K

الذاكرة RAM 16 جيجا بايت رام

كارت الرسومات AMD Radeon RX 5700 وNVIDIA GeForce 1070 Ti

DirectX الإصدار 12

التخزين 125 جيجابايت مساحة متوفرة

ملاحظات إضافية: مطلوب هارد SSD

الحد الأعلى للتشغيل

تسمح لك متطلبات Starfield الموصى بها بتجربة إعدادات متوسطة أو عالية، وتمكنك من الاستمتاع بمعدل إطارات مرتفع بشكل لائق خلال اللعب بدقة 1080 بكسل أو 1440 بكسل.


نظام التشغيل Windows 10/11 بآخر التحديثات

المعالج AMD Ryzen 5 3600X، Intel i5-10600K

الذاكرة RAM 16 جيجا بايت رام

كارت الرسومات AMD Radeon RX 6800 XT وNVIDIA GeForce RTX 2080

DirectX الإصدار 12

التخزين 125 جيجابايت مساحة متوفرة

ملاحظات إضافية SSD مطلوب

يلاحظ أن المتطلبات ليست منخفضة بأي حال من الأحوال، حتى في الحد الأدنى للتشغيل، علاوة على ذلك أوضحت Bethesda في المواصفات أن وجود الهارد ديسك SSD شرط أساسي لتشغيل Starfield، لذلك إذا كنت تستخدم محرك أقراص عادي فستحتاج إلى ترقيته.

يبلغ حجم تنزيل لعبة ستارفيلد 125 جيجابايت، وهذا نظرًا لكثرة المواقع والرسومات والتفاصيل الموجودة باللعبة خاصة وأنها بالفضاء.

هل يمكن لجهازي تشغيل لعبة Starfield؟

إذا كنت لا تزال غير متأكد مما إذا كنت تفي بمتطلبات تشغيل لعبة ستارفيلد Starfield، فيمكنك اختبار جهاز الكمبيوتر الخاص بك من خلال موقع PCGameBenchmark، سيقوم بمساعدتك في الإجابة على هذا الأمر.



الايجابيات

  • الإطار العام الذي تدور فيه أحداث القصة مثيرٌ للانتباه بكونه قائمًا على طرح أسئلة مثل هل نحن كبشر نعيش بمفردنا في هذا الكون؟ هل توجد حضارات أخرى غير حضارات البشر؟
  • قدمت اللعبة عالمًا مبنيًا بإتقان وذو تفاصيل عالية جدًا على مستوى تاريخه من حروب وجماعات متصارعة وتأثير الابتعاد لمئات السنين عن كوكب الأرض، وتفرق البشر في العديد من الكواكب والأنظمة الشمسية الأخرى.
  • قيادة وتعديل السفينة الفضائية الخاصة بك وإدارتها كان جانبًا ممتعًا وكل إضافة للسفينة تقدم فارقًا ملحوظًا في أدائها– خصوصًا في المواجهات بالإضافة لكون التحكم فيها جيدٌ جدًا.
  • المهمات الجانبية في اللعبة هي أفضل ما ظهر منها إلى الآن، خصوصًا مهمات الـ Factions التي تغمس اللاعب في أجواء ذلك العالم وصراعاته ومهمات الشخصيات الجانبية التي تطلعنا على ماضيهم وتأثيره على أهدافهم الحالية في أحداث القصة.


السلبيات

اللعبة تفتقر وبشدة لاستكشاف حقيقي! فهي معتمدة اعتمادًا كليًا على إنتاج المناطق عشوائيًا، ولا يوجد أي مناطق برية مصممة باليد على غرار ألعاب Bethesda السابقة. وحتى على جانب المناطق المصممة باليد، لا تعطي Starfield اللاعب فرصة لاستكشاف المدن والمناطق مثل New Atlantis أو Cydoina أو Akila، فبمجرد دخولك لتلك المناطق، تُغرقك بالمهمات والنشاطات الجانبية بدون أي تفاعل مع الأشخاص المحيطين بك، ويتحول التجول في تلك المناطق لتنقل من نقطة لأخرى لإنهاء المهمات فحسب.

بعد 40 ساعة من اللعب، يمكن القول أن طبيعة الإنتاج العشوائي للكواكب متواضعٌ جدًا على أعلى تقدير ممكن! إذ أنه لا يقدم أي تنوع يجعل استكشافها مُرضٍ، وظل هذا الوضع مستمرًا طوال الـ 40 ساعة التي قضيتها وما زال مستمرًا إلى الآن؛ مما لا يُشجع على الاستكشاف على هذا الحال. ويبدو أن الغرض الأساسي من تلك المناطق هو بناء مستعمرات للحصول على الموارد أو الدخول في مواجهات عشوائية في مبانٍ شبه مهجورة.

أداء نسخة الحاسب الشخصي يحتاج المزيد من التحسينات حتى بعد تحديث اليوم الأول. فبمجرد الدخول في أي مكان به مجموعة تتخطى 10 أشخاص، نجد الأداء ينخفض لما هو تحت الـ60 إطارًا.

حتى الآن لا يوجد تأثير قوي لما اخترناه للشخصيات (سواءً كخلفية أو مميزات اخترناها أثناء تصميم الشخصية في بداية اللعبة).


عالم وأحداث مصممة لتسرد ما في جعبتها


من العدل تمامًا أن أرى هذه السرية التي كانت تحوم حول اللعبة طيلة السنوات الماضية، يبدو أن هذا كله له تأثير على ما أنا عليه الآن … القصة تأخذ بيدنا إلى عام 2330 في عالم ما بعد الصراعات القومية، قصتنا أحداثها بعد 20 عام من الصراع الذي زعزع أكبر فصيلتين وهما United Colonies و Freestar Collective ، حرب استعمارية دموية كان هدفها الأوحد هو الاستيلاء على الأراضي مما جعل الكواكب والمجرات في حالة من التشتت طيلة الـ 20 سنة.

بدأت في أحداث اللعبة بتحول محوري لشخصيتي، من شخص يقوم بالتنقيب في المناجم لشركة Argus Extractors للتعدين إلى عضو ضمن أكبر منظمة مستكشفة للفضاء وهي Constellation، هذا التحول لم ألاحظه في بداية رحلتي المليئة بالمعلومات ولكن لحظته بعد ساعات من السباحة في الفضاء الشاسع والقتالات المتوحشة. شخصيًا أقدر هذه التحولات في الشخصيات في أي قصة سواء كانت لعبة أم لا بل وتصور الإنسان في أكثر من موقف وهذا ما استغلته Starfield بجدارة ولكن سنتطرق للأمر لاحقًا.

أحداث القصة نفسها شهدت لحظات أيقونية مما جعل مستواها يرتفع بنهاية الأمر، ولكن لأكون محقًا لم أتفاجأ من إتقان القصة في بدايتي لـ Starfield، لكن تحولت الأمور بشكل تدريجي وبكل هدور حتى كسرت كل الأمور منحنى توقعاتي. كل العوامل مثل خلفيات الشخصيات والمحادثات مع العالم والعوالم نفسها جعلت من القصة قيمة كبيرة في Starfield.

البشر تحكموا في كل شيء


الفضاء أصبح مستعمرًا من قبل البشر في 2330، إلقاء مثل هذه القصة الرمادية ليست شيئًا جديدًا ولكن تقديمه بصورة مقنعة هو ما كان من الممكن أن يضعها على المحك، لم تفرط اللعبة في تقديم المستقبل الموحش أو المليء بالتكنولوجيا وسلكت طريق الوسطية الذي أحببته كثيرًا، كل شيء مسخر لخدمة الإنسان ولكن تفرقهم وتفككهم في المجرات هو ما يجعل القصة غريبة في البداية وتضعك في محادثات مع معتقدات وخلفيات شخصيات مختلفة.

تنوع اللعبة في تقديم كل فصيلة أو مجموعة من الأفراد أهداف معينة من الأفراد المؤيدة للأنظمة إلى الحكومات المعارضة أيدولوجيًا ولكن اللعبة لم تفرض على أفكار معينة في أي محادثات وكما تفعل Bethesda دومًا في حواراتها مع الشخصيات، إنها تخفي كنوز في الحوارات، شيء جعلني منذهل من هذا التفاني الذي واجهته مع لعبة أخرى مثل Fallout أو Skyrim تحديدًا في تقديم هذه الحوارات الديناميكية ولكن الأمور لم تسير على النحو المطلوب في النهاية.

للأسف Starfield بنهاية واحدة فقط!

م أود أن أفسد على نفسي هذه اللحظات التي سعدت بها بالقصة ولكن صدمت من حقيقة تواجد نهاية واحدة فقط، على سبيل المثال لدينا Skyrim وسلسلة Fallout التي تمتلك نهايات متعددة بأحجام عوالم وقصص أصغر من الذي تم تقديمه في Starfield الذي من المفترض أن يكون أكبر مشروع لدى مطور معتاد على تقديم التعدد في نهايات ألعابه.

اللعبة كانت باختيارات محورية ومؤثرة على أحداث القصة بالمناسبة وكان يمكن استغلالها بشكل ممتاز جدًا مع التنفيذ المتقن لهذه الميزة، لكن هذه الميزات كأنها ضُربت بعرض الحائط لحظة معرفتي بالنهاية الواحدة.

عمق كبير في قصص الزملاء لكن…

رحلتي في Starfield لم تكن وحيدة إطلاقًا، بل كانت مليئة بالحلفاء والزملاء طوال الوقت، لم تجبرني اللعبة على اختيار حليفي ولكن لكل حليف خلفية خاصة في حياته كونت شخصيته وطريقة كلامه مع الناس، وهي تؤثر بشكل ما على خواص مثل زيادة حب الشخصية لك. لذا، فإن انتقاء أفضل إجابات وانت تتحدث مع الناس قد يزيد من حب الشخصية أو يقلل من حبه وهذا أسلوب رائع في الحوار جعلني انتبه جيدًا لما أقوله.

على صعيد آخر ومن ناحية أسلوب اللعب، لم ألحظ أهمية الحلفاء الكبيرة وهذا الأمر أصابني بإحباط شديد، وكيف كانوا يتحركون بشكل عشوائي أثناء القتال، كل هذه الأمور بحاجة إلى تحسين شديد خلال الفترات الماضية ولكن أعود إلى النقطة ذاتها إلى أن هذه التجربة تحديدًا لا يمكنني أن أذكرها بشيء غير الإحباط … خصوصًا وأن اللعبة حصلت على أكثر من تأجيل.


أسلوب اللعب يرينا أنظمة واعدة!


لعبة ستارفيلد لمن لا يعلم هي آر بي جي، فلنتجه أولًا إلى بعض النقاط الملحوظة التي سأبدأ بها وهي الفيزيائيات، وقتما جلست أول ساعات لي مع تنوع الكواكب الذي شهدته، رأيت الفيزيائيات المختلفة من كوكب إلى آخر، من الكواكب التي تحتوي على جاذبية مرتفعة وأكسجين إلى كواكب وأقمار منعدمة الأكسجين وجاذبية خفيفة تمامًا وهذا الاهتمام أخذ مني بتقدير شديد.

بالحديث عن المميزات في أسلوب اللعب فهناك أسلوب الإقناع وهو قائم على إقناع بعض الشخصيات في اللعبة للمقايضة حول شيء معين، عوضًا عن قتل شخص أو دفع أموال. تم تصميم هذا النظام ليكون صعب كفاية ومحاكي لطبيعة الناس وشخصياتهم وهو أسلوب تعكزت عليه الحوارات في أغلب الأحيان وجعلني متشوق كفاية رؤيته مرة أخرى في أي حوار على الرغم من صعوبة تنفيذه.

على الرغم من نظام الإختيارات الرائع جدًا في ظروفه العادية، إلا أنه خيب ظني وقت التحدث مع ممثلي الفصائل لأن الاختيارات فيها كانت مماثلة تقريبًا ولا تقدم تنوع ملحوظ وهذا كان شيء تم تنفيذه بروعة في سلسلة The Elder Scrolls.

شجرة مهارات وتخصيص بمحتوى ضخم جدًا


لم ألاحظ أكثر من التخصيصات في ستارفيلد، رحلة التخصيصات في اللعبة أشبه باللامحدودية هنا، هناك الكثير من الأسلحة التي تمكنت من تخصيصها وتحسينها بشكل كبير هذا الأمر كله بجانب شجرة المهارات الضخمة التي توفر مهارات كبيرة وهي مصنوعة بإتقان شديد جدًا، من ترقيات الصحة والقتال التي ستؤثر على التجربة كثيرًا.

تطوير السفينة تجربة مميزة وشعرت بأنني ألعب لعبة قرصنة فضائية، تمكنت من بناء أسطول خاص مع إمكانية السطو على سفن معادية للاستيلاء عليها مع إمكانية تخصيصها وتطويرها كيفما أشاء، لأن كل جانب من السفينة قابل للتعديل من الموضع البصري وقمرة القيادة إلى الخيارات المحددة مثل تقسيم الطاقة بين أسلحة السفينة والدروع وقدرة السفر بسرعة الضوء.

إحدى العناصر الأساسية في تخصيص الشخصية هذه المرة هو خلفيات Starfield ومهارات البداية، إن اختياري لخلفية درامية مناسبة تعكس نوع الشخصية التي قمت بتجسيدها أمرًا أساسيًا عزز من تجربتي بشكل كبير، وظهرت خلفياتي في لحظات كثيرة من محادثاتي مع شخصيات العالم.

أثناء إنشاء الشخصية، تمكنت من اختيار 3 سمات لتشكيل خلفية شخصيتي بها الجوانب الإيجابية والسلبية، هذا الأمر عزز من عنصر الآر بي جي في اللعبة وقد زاد من صعوبة جوانب معينة في اللعبة، هذه السمات أيضًا تعتبر عامل جيد لإعادة لعب Starfield، خاصة عند دمجها مع عناصر أخرى مثل بناء القواعد والتصنيع.



أسلوب القتال في Starfield


من خلال تجربتي للقتال بأكثر من طريقة، كان القتال متوازن جدًا ولكن لم ألحظ به شيء ثوري أو جديد على Bethesda لكن في الحقيقة لم أشعر بثقل قتال التصويب ولكنه كان يفي بالغرض ومناسب إلى حد كبير، بالنسبة إلى القتال بالتخفي كان شيء جيد أيضًا ولكنه لم يكن على المستوى المطلوب بالنسبة إلى شخصيًا خصوصًا وأن اللعبة ليست مصممة لخدمة هذه الناحية من القتال بشكل جيد على الرغم من إمكانية إنهاء المستوى بكلا الطريقتين لكن أشعر أن القتال بالتخفي شيء غريب إلى حد ما على اللعبة.




تنوع الأسلحة المهيب هو بالتأكيد عنصر سيرضخ له عشاق ألعاب الآر بي جي وبالتحديد ألعاب بيثيسدا من هذا النوع، هذا التنوع الذي تفوق على ألعاب الإستوديو وإن قمت بالتحدث عن جميع أنواع الأسلحة وتخصيصاتها فإننا لن ننتهي … يمكنني تبشيرك بأنك سترى كل ما تريده بهذا الصدد مع اللعبة.

أسلوب القتال لم يتوقف على هذا فقط، لأن المعارك بالسفن كان لها متعة بنكهة خاصة وفنون خاصة في الحركة. المعارك بالسفن لم تكن سهلة وستحتاج بشدة إلى ترقية عتادك بشكل مستمر لتتمكن من هزيمة السفن الضخمة، وهذه النقطة خدمت عنصر الـ RPG بشكل كبير جدًا.

قيادة سفن هي الأفضل حتى الآن

عندما قدت السفينة لأول مرة لم تكن الأمور سهلة في فهم كيفية عمل محرك السفينة وتوزيع الطاقات على كل إمكانيات السفينة ولكن عند فهم الأمور بجدية، ستجد أن اللعبة تقدم تجربة مفصلة للغاية في القيادة والقفز من مجرة إلى مجرة لن يكون سهل بل عليك الاستغناء عن بعض الطاقة لصالح طاقة السفر الضوئي للتمكن من السفر بسلاسة وهكذا، حصلت على تجربة ممتعة في القيادة بمعنى الكلمة.


عالم بتفاصيل جيدة

العالم كان به مهمات جانبية كثيرة كفيلة أنها أشغلتني عشرات الساعات من الإنغماس، كل شيء في العالم يخدمني لصالح طاقمي وسفينتي وكل شيء، كان للمهام الجانبية قيمة كبيرة سواء من ناحية حصولي على مكافآت ما أو حتى معرفة كبيرة بالقصة وما الذي سيحيكه العالم في هذه المهمة، بالنسبة للمدن التي تقع بها القصة مثل New Atlantis و Akila و Neon وغيرها تعطي بوفرة الكثير من المهام الجانبية ذات الجودة المرتفعة.




بناء المستعمرات في العالم ميزة رائعة جعلت تجربتي في العالم ثرية جدًا خصوصًا مع بناءها في الكواكب والأقمار الشبه فارغة، ولكن في الحقيقة لم تتغلب اللعبة على أهم عيوبها في وجهة نظري وهي الاستكشاف.

أنا لست متناقضًا على الإطلاق، هناك بالفعل مهام جانبية توفر ساعات من اللعب لكن معظمها أصابه التكرار الشديد مما يجعل من الكواكب التي تقع خارج إطار القصة شيء أشبه بالفراغ، الكواكب التي تقع خارج نطاق القصة لم تستحق اهتمامي لفترة طويلة وهذا شيء توقعته بشكل شخصي لأن التوليد الإجرائي للكواكب أو صنعه بشكل تلقائي كما أشار المخرج “تود هوارد” لن يعطي للكوكب أي نوع من أنواع الحياة أو أي قيمة لاستكشافه، لأن كل ما قد كان يثيرني عليها هو استكشاف الكائنات الجديدة فقط.

على الرغم من تواجد الكثير من الكواكب المجوفة، إلا أنها مصممة بطريقة مبهرة بصريًا، بعض الكواكب بثت شعور الواقعية في تصميمها بشكل لا يوصف من إضاءة ومواضع شمس وتنوع كبير في طقوس اللعبة وهذا الأمر أثر على صعوبة اللعبة ونقص الأكسجين وفيزيائيات الحركة ومن هنا ننتقل إلى المرئيات.


المرئيات والرسومات


الرسومات بشكل عام فاقت توقعاتي لحظة تشغيلي للعبة لأول مرة، كانت الإضاءة أكثر شيء أثار إنتباهي ومواضعها الممتازة بحق، وعلى الرغم من المرئيات الرائعة إلا أن شخصيات العالم الغير رئيسية كانوا يمتكلون أوجه صعب تقبلها على لعبة جيل حالي إطلاقًا، هذا بجانب تعبيرات الوجه المتواضعة لجميع الشخصيات الرئيسية وغير الرئيسية، أعلم جيدًا أن اللعبة لا تمتلك أي مشهد سينمائي لأن معظم المشاهد حوارية لكن تصميم تعبيرات الوجه كان بحاجة إلى عمل أفضل من ذلك.



الأداء التقني

احدى عوامل بروز الشخصيات في اللعبة هو الأداء الصوتي للشخصيات الرئيسية، إتقان واضح من كل ممثل صوتي على شخصيته لإخراج عمل متكامل على هذا الصعيد، وساعد كل تمثيل صوتي التصميم العميق لكل شخصية في حواراتها وأسلوب إقناعها وحتى معتقداتها.

بالنسبة للأداء التقني كان إلى حد كبير به مشاكل قبل تحديث اليوم الأول، وحتى بعد تحديث اليوم الأول اللعبة لم تسلم تمامًا من المشاكل التقنية وعلى الرغم من أن الأمور أصبحت أفضل بكثير بعد التحديث، إلا أنني شهدت هبوط كبير في الإطارات في ظروف عادية جدًا على الحاسب الشخصي ببطاقة RTX 3060 على دقة 1080p، وحتى وقت كتابة التقرير أنصحك بتجربة اللعبة على منصة Xbox عوضًا عن الحاسب الشخصي.

الذكاء الاصطناعي في اللعبة أثار شكوكي في البداية، قمت بزيادة صعوبة اللعبة ولازال الذكاء الاصطناعي للإعداء والحلفاء كما هو، ضعيف أو متواضع على الأقل في أفضل الأوقات، قللت هذه السلبية الكبيرة من قيمة أنظمة مهمة للغاية كالتخفي والقتال وأثارت احباطي بكل المقاييس.

هل اللعبة موجهة لجميع اللاعبين؟


الأمر مترتب على مدى حب اللاعب لنوع الألعاب الـ RPG من بيثيسدا تحديدًا، إن كنت من محبي ألعاب الوتسرة السريعة أو التصويب السريع فيجب التنويه أن اللعبة ستكون بطيئة إلى حد ما بالنسبة إلى هذا النوع من اللاعبين، لكن إن كنت تبحث على نوع جديد وتريد الدخول بصدر رحم وإعطاء اللعبة فرصة فهذا الأمر سيعود عليك بالنفع ومن الممكن أن يحببك في هذا النوع من الألعاب، ولكن على أي حال إنها ليست موجهة للكثيرين حتى لا تظلمها.

من الجيد أيضًا أنها متوفرة على خدمة Xbox Game Pass على الحاسب الشخصي ومنصة أكس بوكس بالتأكيد، أعتقد أن هذا السؤال ستجيب عليه بنفسك من خلال التجربة الزهيدة للعبة والتي ستجعلك منغمس بها لساعات.




الإيجابيات

  • تجربة قصصية جعلتها من بين الأفضل لدى حصريات مايكروسوفت.
  • أسلوب لعب ديناميكي ومتنوع أذهلي للغاية.
  • تنوع بصري رائع وثري في البيئات، حيث تحتوي اللعبة على رسومات مذهلة وتصميم فني مبهر يجسد جمال وغرابة الفضاء الخارجي.
  • القوائم مرتبة بشكل سهل وبسيط على الرغم من غزارة المعلومات بها.
  • تمثيل صوتي متقن للغاية.
  • خلفيات للشخصيات مصممة بعناية.
  • نظام الإقناع الواعد.
  • قيادة وقتال بالسفن هي الأفضل على الإطلاق.. نعم هي الأفضل بلا منازع، حيث يمكنك قيادة سفينتك الفضائية الخاصة واستكشاف المجرات المجاورة والتعامل مع المخاطر والمعارك الفضائية.
  • تنوع في الأسلحة والعناصر وشجرة المهارات ثمينة لتحسين مهاراتك ومعداتك الفضائية.
  • تواجد اللعبة على خدمة Xbox Game Pass.
  • مرئيات فاقت توقعاتي للكواكب مخدوم بنظام إضاءة جيد.
  • سرد رائع من العالم.
  • عدد ساعات اللعب معتبرة.

السلبيات

  • الذكاء الاصطناعي للشخصيات بحاجة لمزيد من العمل.
  • مشاكل تقنية عديدة في إصدارة الحاسب الشخصي، وصلت أحيانًا الى حد التعطل والخروج من اللعبة.
  • هبوط مزعج في متوسط عدد الإطارات، ونأمل أن يتم إصلاحه.
  • تعبيرات الوجوه متواضعة تقنيًا.
  • اللعبة بنهاية واحدة فقط على عكس باقي ألعاب بيثيسدا من هذا النوع.
  • الحلفاء أو الزملاء لم يشكلوا فارق في أسلوب اللعب وخوض المواجهات.
  • عدم دعم اللغة العربية سواء في النصوص او الحوارات، رغم أنه هذه النقطة تحديدً لم تؤثر على تقييمنا العام للعبة.





تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -